داود كتّاب » إعلام اﻷقليات الدينية: الحالة الفلسطينية (2025)

داود كتاب

إذا ألقينا نظرة على إعلام اﻷقليات الدينية في فلسطين نجد أنه قضية معقدة. Ù‡Ù„ÂØªØ´Ù…Ù„ فلسطين مناطق السلطة الفلسطينية فقطÂ(الضفة الغربية وقطاع غزة)ÂØ£Ù… أننا نتحدث عن فلسطين التاريخية؟ ثم هل Ù†Ø¹ØªØ¨Ø±ÂØ§Ù„مسيحيين الفلسطينيين أقليات؟ من حيث الأرقام المجردة، ليس هناك شك في أننا نتحدث عن مجموعة صغيرة إﻻ أن كثيرين يختلفون حول هذا المصطلح من حيث انتقاص قيمته.

على أية حال، سوف يتم معالجة فلسطين التاريخية في هذه الورقة. في مجال الاقليات يمكن الحديث عن الÂ122000Âنسمة من الدروز المقيمين في الجليل أو عن الÂ4000Âمن الشركس أو عن ال 700 من البهائيين الذين يعيشون في منطقة حيفا، أو عن الÂ650Âمن السامريين (المقسمين بالتساوي تقريبا بين جبل جرزيمÂفي نابلس وبلدة حولون في إسرائيل).Âهناك عدد من المواقع اﻹلكترونية على شبكة الإنترنت مثيرة للاهتمام عن السامريين الذين كان يبلغ عددهم على ما يبدو مليوناً ويرجّعون أصولهم إلى قبلÂ3650ÂØ³Ù†Ø©. وهذا أحد المواقع اﻹلكترونية:Âhttp://shomron0.tripod.com/TheSamaritanUpdateIndex.htm

Âومع ذلك، وفي ما يخص هذه الورقة، فإن طرحي سيعالج موضوع المجتمع الفلسطيني العربي المسيحي. وأشير هنا إلى العرب الفلسطينيين المسيحيين ﻷنه يوجد مسيحييون غير عربÂ(من اﻷوروبيينÂوالأميركيين وكذلك حواليÂ10000 Ù…Ù†ÂØ§Ù„يهود الاسرائيلين المتحولين إلى المسيحية والذين يخدمون في الجيش اﻹسرائيلي كما يفعل الدروز).

ÙŠÙ‚Ø¯Ø±ÂØ§Ù„دكتور وليد الشوملي عدد المسيحيين الفلسطينيين في العالم أجمع بحواليÂ400ØŒ000 نسمة. ومن بين هؤﻻء فإنه يعتقد أنÂ175,000Âيعيشون في المناطق الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. ووفقا لمكتب الاحصاء السكاني الرسمي الإسرائيلي لعامÂ2010ØŒ يبلغ عدد المسيحيين الذين هم من مواطني إسرائيلÂ123,000ØŒ ويعتقد الشومالي بأن حواليÂ60,000Âيعيشون في القدس وفي بقية الضفة الغربية بينما يعيش أقل منÂ6,000Âفي قطاع غزة.

ÂØ¥Ù† البحث في وسائل الإعلام المسيحية في فلسطين معقد لاسباب أخرى. لدىÂفلسطين والقدس على وجه الخصوص مشكلة فريدة من نوعها.ÂØªØ±ØºØ¨Âكل كنيسة في العالم، كبيرة كانت أم صغيرة، في أن يكون لها وجود في ÂØ§Ù„مدينة المقدسة وكذلك في مكان قريب من بيت لحم، مهد المسيحية. Âكما يرغبون بأن يكون لهم بعض من اﻷتباع وأن يتباهوا بذلك بصورة علنيةً.Â Ø¥Ù†ÂØ§Ù„حروب المتتالية وفرض الهيمنة السياسية المختلفة قد جلبت معها Ø§Ø³ØªØ¹Ù…Ø§Ø±Ø§Ù‹ÂØ¯ÙŠÙ†ÙŠØ§Ù‹ عكست مصالح المعتدين. ÂØ¥Ù† كان في زمن الصليبيين أو البريطانيين أو الأميركيين فإنه خلال كل مرحلة من هذه المراحل كانت الكنائس والمدارس والمستشفيات تبنى وكان المسيحيون المحليون هم المرغوب فيهم، وكثيراً من الأحيان كان ينتج عن هذا تغييرات في ولاء المسيحيين وذلك ببساطة لإرضاء الذين يديرون المدارس إذا كان أحدهم يرغب بإرسال أبنائه إليها أو إرضاء الذين يديرون المستشفيات إذا كان أحدهم يرغب أن يتعالج فيها أو أن يجد عملاً كممرضة أو فني أو طباخ. Âوهكذا ÙØ¥Ù†Ù‡ÂØ¨ÙŠÙ† السباق لاظهار ان كنت موجودا في الأرض المقدسة أو لمجرد التباهي بأحدث مشروع لك جمعت المال له في الوطن فإنك قد تستلم نشرات إخبارية من الكنائس أو المنظمات التابعة لها في القدس وبيت لحم تهتم باستعراض تلك المشاريع أكثر من خدمة الرعية.

إن حضور الأجانب وتشغيل المدارس والجمعيات الخيرية الأجنبية كان مصدراً مهماً للمجتمع الفلسطيني المسيحي، إذ أن هذا الوضع لم يساهم فقط في توفير فرص عملÂÂلهم، بل إن أطفالهم كانوا يحصلون على تعليم جيد وغالبا ما كانوا يحصلون على منحة من مؤسسة غربية للتعليم العالي.ÂÂلقد ساهم هذا الوضع في تشكيلÂفئة كاملة من المسيحيين الفلسطينيين المتعلمين جدا نسبياً. Âوكانت المهن الفكرية مثل التعليم والمحاماة Âوالصحافة رائجة بين الفلسطينيين المسيحيين. Âوبينما كان معظم هؤلاء المثقفين بعيدين عن الكتابة في وسائل الإعلام المسيحية أو عن تأسيسها، فإنهم كانوا روادا في وسائل الاعلام العلمانية. فهناكÂناشرون مسيحيون إعلاميون مبدعون مثل رجا العيسى الذي أنشأ صحيفة “فلسطين” قبلÂ100 Ø¹Ø§Ù…ÂØªÙ…اماً هذا العام. Âوشهد أوائل القرن العشرين العديد من الكتاب والناشرين المسيحيين مثل جورج Ø­Ø¨ÙŠØ¨ÂØ­Ù†Ø§Ù†ÙŠØ§Âوبندلي الياس مشعوّر واسكندر البجالي وغيرهم. ومع نكبة عام 1948Âونكسة عامÂ1967Âوجد الكثيرون فرص عمل في الهيئات الإعلامية الرائدة حول العالم. Âوبرع العديد منهم في أولى أيام الراديو والتلفزيون. واليوم هناك بعض اﻷسماء الكبيرة مثل رامي خوري ولميس اندوني وابراهيم دعيبس وجورج حشمة وجورج ساباÂوايمان بنورة وغيرهم. ولكن على الرغمÂمنÂهذا Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø­ÂØ§Ù„كبير ÙÙŠÂØ¹Ø§Ù„Ù… الصحافةÂفإن أثر هؤلاء في وسائل Ø§Ù„Ø§Ø¹Ù„Ø§Ù…ÂØ§Ù„مسيحي كان قليلاً جدا إن لم يكن معدوماً، Ø¥Ø°ÂØ§Ø®ØªÙ„فÂÙƒØ«ÙŠØ±ÙˆÙ†ÂØ­ÙˆÙ„Ù‡ÂØ¨Ø³Ø¨Ø¨ الشعور بأنÂوسائل Ø§Ù„Ø¥Ø¹Ù„Ø§Ù…ÂØ§Ù„دينية ما Ù‡ÙŠÂØ¥ï»»Âمجرد وسائل تجمع بين المترادفات المتناقضة بهدف جذب الانتباه.ÂÂØ£Ù† تعتقد أنه ï»» يمكن أن يكون هناك وسائل إعلام دينية ï»·Ù† الدين يتضمن احتكاراً للحق فإن اﻹعلام المستقل هو موضوعي وحيادي ويبحث عن الحق بدﻻً من أن يقر بأنه يملكه.

Âلم يوقف غياب وسائل الإعلام ذات المهنية العالية التي تغطي القضايا المسيحية أو قضايا المجتمعات الفلسطينية المسيحية لم يوقف الكنائس من إصدار نشرات شهرية أو كل ثلاثة أشهر أو سنوية وفي الغالب موسمية. Âومثل هذه النشرات غالبا ما كانت تحتوي على كلمة للقائد الروحي للكنائس مع بعض صور قص الشريط لأحداث التدشين للكنائس او الجمعيات الخيرية. Âولكن الاقسام الاكثر قراءة في تلك النشرات هي ابواب اﻷحوال الاجتماعية مثل من تزوج ومن أنجب ومن توفي من ابناء الرعية.

ÂØ¥Ø­Ø¯Ù‰ أقدم النشرات الإخبارية للأبرشية نشرة “رقيب صهيون” التي أنشئت عامÂ1921ÂØ¨ÙˆØµÙÙ‡Ø§ الناطق الرسمي لبطريركية اللاتين في القدس. Âوفي وقتÂﻻحق تم إصدار نشرة“النعمة” وهي منشورات صادرة عن كنيسة مار يعقوب اﻷرثوذكسية التي تركز على اخبار الطائفة اﻷرثوذكسية في المدينة المقدسة. Âكما وتصدر كنيسة الروم الكاثوليك في بيت ساحور نشرة دورية باسم “الجذور”. Âوتصدر كنائس اخرى مثل الكنيسة الاسقفية العربية والانجيلية اللوثرية والسريان والارمن والكنيسة المعمدانية وغيرهم نشرات دورية وفصلية تتركز جميعها بالوعظ الديني والاخبار الاجتماعية لابناء تلك الطائفة.

لم يصدر في السنوات الماضية نشرات إخبارية مستقلة أو غير طائفية بهدف تغطية نشاطات او ÂØ£Ø®Ø¨Ø§Ø± الكنائس والمجتمع المسيحي ككل. فالنشرات الطائفية والتي توزع مجانا متوفرة باستمرار وهي بالاساس ناطقة باسم الكنيسة وليست مستقلة عن قيادة الكنيسة. قد تكون نشرة “المنتدى” الصادرة عنÂمجلس كنائس الشرق الأوسط ÂØ¨Ø§Ù„عربية والانجليزية تعكس آراء واخبار كافة الكنائس المنطوية تحت المجلس. Âوتصدر “المنتدى” منذ زمن بعيد بانتظام من قبرص بجودة عالية من حيث طباعتها ونصها إﻻ أن محتواها كان يعكس توافق الآراء بين الكنائس الممثلة في هذا المجلس والذي يضم الكنائس القائمة الشرقية والغربية لكافة الشرق الاوسط وليس لفلسطين. وتغطي “المنتدى” ÂØªÙ‚ارير عن الظلم في فلسطين أو عن العمل الإنساني للاجئين الفلسطينين ÂØ¨Ø§Ù„إضافة إلى الأخبار البروتوكولية للمجلس نفسه. ÂكماÂوهناك أيضاً نشرة إخبارية غير طائفية أخرىÂوهي “الصخرة” تنتجها مؤسسة السبيل والتي يرئسها القس نعيم عتيق باللغة الانجليزية وهي مجموعة من المسيحيين الفلسطينيين الذين يتبنون مبدأ لاهوت التحرير.

Âكانت هناك مجلة إخبارية واحدة غير طائفية ومستقلة وهي “المغطس” التي تطرقت إلى احتياجات المجتمع المسيحي في الاردن وفلسطين إﻻ أنها لم تدم طويلا بسبب غياب التكلفة المالية. Âوكان فيليب مدانات رئيس التحرير وكنت أنا الناشر لهذه المجلة التي كان لها مجلس استشاري يتألف من مسيحيين علمانيين من فلسطين والأردن، وحاولت هذه المجلة معالجة بعض القضايا الصعبة التي تواجه الفلسطينيين المسيحيين مثل البيع السري ﻷملاك الكنيسة الارثوذكسية في منطقة باب الخليل في القدس وقضايا الأحوال الشخصيةÂ(وخصوصا في ما يخص المرأة والميراث) ضمن الإطار القانوني القائم في فلسطين والأردن.ÂÂوقمنا Ø¨Ø·Ø¨Ø§Ø¹Ø©ÂØ§Ù„مجلة على ورق مصقول، ونجحنا في الحصول على بعض الإعلانات ولكن بما أن هذا العمل لم يكن ممثلا لأية كنيسة معينة بل شمل جميع المسيحيين فقد كانت شعبية المجلة جيدة بين الناس وليس مع قادة الكنائس.ÂÂوبعد إصدار شهري دام حوالي ثلاث سنوات وخسائر مادية شخصية تقدر ببضع آﻻف من الدنانير تم توقيف إصدار هذه المجلة.

Âوبسبب عدم وجود أية وسائل إعلامية مستقلة فقد توجه المجتمع المسيحي المحلي نحو وسائل الاعلام العلمانية لضمان تغطية أنشطته حيث وجدوا فيها أذنا صاغية للغاية. إن الفلسطينيين المسيحيين هم نسبيا

من أكثر المعلنين نشاطا في الصحف المحلية لا سيما في صفحات النعي.ÂÂوبما أن التقاليد الإسلامية توجب على المسلمين دفن موتاهم قبل غروب الشمس فإن الصحف عموما ليست منبرا لهم لإعلان تفاصيل الوفاة والدفن. Âولكن بالنسبة للمجتمع المسيحي الفلسطيني، فإنه من الشائع أن يتم تأجيل موعد الدفن بضعة أيام ومن ثمّ فإن الصحف اليومية تصبح وسيلة مثالية للإعلان عن وفاة أحد الأحباء وإبلاغ أقاربهم وأصدقائهم على مكان وزمان الدفن.

Âوبما أن المسيحيين يمثلون مصدرا مربحا من الإعلانات فإن محرري الصحف اليومية لا يعترضون على نشر أخبار كنسية حتى دون أن يعرفوا في كثير من الأحيان ما ترمز إليه تلك اﻷخبار.ÂÂفينشر المحررون حرفيا كل ما يحصلون عليه من مراسلين او مندوبين مسيحيين معروفين لهم والذين يلبون مطالب المجتمع المسيحي في كل مدينةÂيعيشون فيها. Âوهكذا فإن المسيحيين مثلا في بيت لحم يذهبون عادة إلى جورج زينة وفي القدس إلى أبوÂÂØ£Ù†Ø·ÙˆÙ† السنيورة لخدمات النعي التي تنشر في أكبر صحيفة فلسطينية يومية وهي صحيفة القدس. Âففي كل مجتمع مسيحي في فلسطين تقريبا يوجد شخص واحد يُعرف بأنه الشخص الذي يجب التوجه إليه لخدمات النعي ولأخبار الكنيسة التي ينشرها المحررون عادة، وفي كثير من الأحيان ينشرونها حرفيا، دون أن تكون لديهم فكرة عن مختلف المناسبات الدينية وماذا يعني هذا القديس او ذاك للكنيسة او للمجتمع المسيحي.

ÂØ¥Ù† الحقيقة بأن معظم المحررين يقبلون وينشرون الأخبار حرفياً كما يحصلون عليها من مختلف الكنائس، (عن طريق هؤلاء المندوبين ) يعني أيضا صعوبة نشر أية انتقادات سلبية بشأن أعمال الكنائس والطوائف المسيحية. Âفالمحررون يخافون أن نشر مثل هذه الانتقادات قد تعني فقدان الدخل الإعلاني.

وفي مقابل إمتناع وسائل الاعلام الفلسطينية عن نشر سلبيات الكنائس او المجتمع المسيحي فإن الاحتلال الاسرائيلي لديه اهتمام ليس بقليل بشأن رفاهية المجتمع المسيحي في فلسطين.ÂÂكثيراً ما تلعب وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة باللغة العربية دوراً سياسياً تبالغ فيه وتدعم الصراعات بين الأديان من دون أن تحاول الحصول على وجهة النظر الأخرى أو تقدم الأخبار بطريقة متوازنة أو تعطي للأنباء القيمة التي تستحقها. Âفي نفس الوقت، فإن الإذاعة والتلفزيون اﻹسرائيلي يعطيان اهتماما كبيرا للاحتفالات الدينية وأخبار الأقليات الدينية المختلفة. فهناك محاولات دائمة لابراز المسيحيين العرب بصورة خارجة عن المجتمع الفلسطيني. كما ويتم التضخيم والمبالغة في أية خلافات بين الفلسطينين من أديان مختلفة حتى ولو كان الاختلاف لا علاقة له بخلفية دينية. كما ÙˆØªØ´ÙƒÙ„ÂØ§Ù„محاولات اﻹسرائيلية الدائمة في تقديم اليهودية كدين وكعرق وطني ركيزة دائمة ضمن المصطلحات الاعلامية عبر وسائلهم بما فيها تلك الناطقة بالعربية. Âفعندما تتم الإشارة إلى المجتمع الفلسطيني في الداخل تتم الاشارة الى الدروز وكأنهم دين وعرق على حد سواء. ÂØ¥Ù† اﻷنباء عن المجتمعات الفلسطينية داخل الخط الأخضر غالبا ما تستخدم مصطلح العرب والدروز وكأن الدروز الفلسطينيين ليسوا عربا.

Âمنذ اتفاقية اوسلو شهدت وسائل الاعلام الاسرائيلية الناطقة بالعربية تراجعاً ملحوظاً حيث برز الاعلام الجماهيري الفلسطيني إضافة للفضائيات كبديل قوي لها. Âوقد نتج عن فرص إقامة محطات وبرامج مسيحية في الإذاعة والتلفزيون والثورة المعلوماتية في فلسطين موجة من البرامج والمحطات المسيحية.

Âفمثلا أراد الأب رائد ابو سحلية، كاهن الكنيسة اللاتينية في قرية الطيبة ذات الاغلبية المسيحية قرب رام الله، التأكد من أن كبار السن من المواطنين في قريته وغيرهم من الذين ï»» يتمكنون من حضور قداس الكنيسة أن يكون بإمكانهم متابعته إذاعيا. ولهذا السبب حصل على رخصة من السلطة الفلسطينية ووضع هوائياً فوق برج الكنيسة وبدأت الكنيسة ببث خدماتها الكنسية، وكذلك إعادة بث برامج بالعربية من إذاعة الفاتيكان. كانت المحطة ذات شعبية مما أدى بالكاهن إلى تنويع البرامج لتشمل اخباراً وحوارات مجتمعية في ما أسماه بإذاعة الاراضي المقدسة ذات الكيلووات الواحد.

Âوفي مدينة بيت لحم بدأ “تلفزيون المهد” في بث قداس اﻷحد الصباحي من كنيسة بيت ساحور الارثوذكسية وكذلك برنامج تفاعلي يجيب من خلاله الكاهن الكاثوليكي بيتر مدروس على أسئلة مشاهدي المحطة. Âوقد تم إنتاج برنامج أسبوعي آخر شمل برامج للأطفال وبرامج حوارية وكذلك برامج حول الآثار المسيحية في فلسطين ويتم انتاجها أسبوعياً في مركز الرؤية الجديدة في كلية الكتاب المقدس في بيت لحم منذ عام 2005. Âيتم بث البرنامج على شاشة تلفزيون بيت لحم وعلى شاشة تلفزيون الكل.

وينتج Âيعقوب أبو سعدة للروم الكاثوليك برنامجاً صباحياً يومياً بعنوان الجذور يتم بثه على راديو إيزيس في بيت لحم. Âكما وهناك برنامج خاص حول السياحة المسيحية يتم انتاجه بالتنسيق مع كنيسة “تارغت” الأميركية ويبث على راديو الشرق في بيت لحم.

Âكما ويدرب خبراء في الاعلام والافلام في “دار الكلمة” التابع للكنيسة اللوثرية في بيت لحم الشباب الفلسطيني لإنتاج عدد من البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية التي تُعرض على المحطات التلفزيونية المحلية.

ÂØªÙ…لك وتدير معظم الكنائس والجماعات الكنسية في فلسطين مواقع إلكترونية خاصة بهم. Âوقد أنتج عدد من الرهبان مدوناتهم الخاصة وتحتوي مواقع الأخبار الشخصية على معلومات هامة واخبار عن المواطنين المسيحيين وعن الخدمات الدينية والاجتماعية. وفي الناصرة أنشأ الناشطون المسيحيون المحليون موقعاً باللغة الإنجليزية اسمه www.comeandsee.comÂويمكن تصفح موقع آخر يركز على الكنائس الانجيلية وذلك على العنوان التالي www.linga.org وهناك مجموعة على شبكة ياهو تدعى “المسيحيون الفلسطينيون” لديها ما يزيد عنÂ2300ÂØ¹Ø¶Ùˆ. Âكما أن الفلسطينيين يمكنهم أيضا مشاهدة عدد من المحطات المسيحية الناطقة بالعربية وقنوات تلفزيونية فضائية اقليمية مثلÂSat7Âونورسات والمعجزة وقناة الحياة وغيرها.

إن المسيحيين الفلسطينيين هم جزء لا يتجزأ من مجتمعهم، ويعتبرون أن وسائل الإعلام العامة المحلية والوطنية هي وسائل إعلام خاصة بهم وبالتالي يتركون وسائل الاعلام الدينية تقدم أنشطة الكنائس وكذلك الأخبار الاجتماعية عن أبناء الرعية.ÂÂØ¨Ø´ÙƒÙ„ عام، لا يرتاح غالبية المسيحيين الفلسطينيين من فكرة الإعلام الديني ويختارون بدلا من ذلك تركيز اهتمامهم على وسائل الإعلام الوطنية العلمانية باعتبارها الوسيلة الأكثر فعالية للوصول الى أوسع جمهور ممكن.

خدمة Rss التعليقات

داود كتّاب » إعلام اﻷقليات الدينية: الحالة الفلسطينية (2025)
Top Articles
Latest Posts
Recommended Articles
Article information

Author: Nathanial Hackett

Last Updated:

Views: 6299

Rating: 4.1 / 5 (72 voted)

Reviews: 87% of readers found this page helpful

Author information

Name: Nathanial Hackett

Birthday: 1997-10-09

Address: Apt. 935 264 Abshire Canyon, South Nerissachester, NM 01800

Phone: +9752624861224

Job: Forward Technology Assistant

Hobby: Listening to music, Shopping, Vacation, Baton twirling, Flower arranging, Blacksmithing, Do it yourself

Introduction: My name is Nathanial Hackett, I am a lovely, curious, smiling, lively, thoughtful, courageous, lively person who loves writing and wants to share my knowledge and understanding with you.